2021/05/01
يعتبر هذا الموقع من أهم ما يتميز به الجنوب الغربي التونسي. إذ تتفجر المياه فيه في الشتاء، وفي الصيف تجده مكسواً بطبقة من الملح. كما أن هذه البحيرة الغريبة، تعدّ أكبر بحيرة مالحة في القارة الأفريقية.إذ يبلغ عرضه الأقصى 120 كم ويشغل مساحة 7.000 كم². و منخفض بين 10 و 25
مترا تحت سطح البحر
كانت تعرف البحيرة قديماً ببحيرة تريتونيس Lac Tritonis، وفي العهد
الإسلامي أطلق عليها تسمية سبخة فرعون والامازيغ اطلقوا عليه اسم تكامرت . ويعتقد بأنه المكان المذكور في الأساطير اليونانية Tritonis وهو مسقط رأس الإلهة أثينا، ولقد أطلق هذا الاسم أيضاً على إله يوناني آخر Triton، والمعروف باسم إله البحر اليوناني.
وصف الرحالة العرب والجغرافيون شط الجريد واعتبروه من عجائب الدنيا كما وصف ايضاً بانه "المعدن المنصهر والرخام المصقول". وبحسب المؤرخين وخصوصاً هيرودوت هذا الشّط كان متصلاً بالبحر الأبيض. أما اليوم فهو عبارة عن سهل شاسع بمناخ صحراوي قاسٍ، خالٍ من المياه العذبة.
تتميز البحيرة بتركيز عال جدا لطبقات الملحية و تتميز ايضا بتبدل ألوانها مع كل فصل، مما يزيد من سحرها وجمالها.